کد مطلب:281446 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222

المنتظرون هم أفضل أهل کل زمان
16- قال الإمام الصادق علیه السلام: - طوبی لمن تمسك بأمرنا فی غیبة قائمنا، فلم یزغ قلبه بعد الهدایة. فقلت له: جعلت فداك وما طوبی؟ قال: شجرة فی الجنة أصلها فی دار علی بن أبی طالب علیه السلام ولیس من مؤمن إلاّ وفی داره غصن من أغصانها وذلك قول الله عز وجل: (طُوبَی لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ) -. وبصدد بیان أهمیة الاستقامة بانتظار الفرج وأجر الثابتین فی زمن الغیبة قال الإمام الصادق علیه السلام:

17- یأتی علی الناس زمان یغیب عنهم إمامهم فیا طوبی للثابتین علی أمرنا فی ذلك الزمان، إن أدنی ما یكون لهم من الثواب أن ینادیهم الباری جل جلاله فیقول: عبادی وإمائی آمنتم بسری وصدقتم بغیبی فابشروا بحسن الثواب منی فأنتم عبادی وإمائی حقاً منكم أتقبل وعنكم أعفو ولكم أغفر وبكم أسقی عبادی الغیث، وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت علیهم عذابی... -.

بل الإمام السجاد علیه السلام یمضی قدماً فی بیان عظمة المتمسكین بإمامة المهدی المنتظر فی عصر غیبته قائلاً:

18-... إن أهل زمان غیبته القائلون بإمامته المنتظرون لظهوره أفضل أهل كل زمان...-.

من سرّه أن یكون مع أهل البیت علیهما السلام فعلیه بالعمل وبالانتظار والصبر.

إذن فللانتظار فلسفته الإیجابیة وأثره الفعّال فی حیاة الإنسان، وإذا كان انتظار الفرج له ذلك الأجر العظیم فان أهل البیت علیهما السلام بیّنوا أن هذا الانتظار هو عمل متواصل مشروط بالجد والكفاح والصبر والتسلیم لأوامرهم وإرشاداتهم الرسالیة، الأمر الذی یؤدی إلی حصد نتائج عظیمة، والتی تتمثل فی قمتها الفوز بالدرجات السامیة مع أهل البیت علیهما السلام فی الآخرة مثلما بینته أحادیثهم الشریفة السابقة والتالیة الذكر.

19- فی حدیث طویل مع أحد موالیه عن أحوال آخر الزمان، یقول الإمام الصادق علیه السلام: -.. ألا تعلم أن من انتظر أمرنا وصبر علی ما یری من الأذی والخوف هو غداً فی زمرتنا....

20- الآخذ بأمرنا معنا غداً فی حظیرة القدس والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه فی سبیل الله-.